الرئيسية / أخبار إقتصادية / عيد ميلاد ولي العهد.. الأبعاد السياسية لبلوغ مولاي الحسن 19 سنة

عيد ميلاد ولي العهد.. الأبعاد السياسية لبلوغ مولاي الحسن 19 سنة


يوم 8 ماي 2003 أصدر القصر الملكي بلاغا غير عادي، بإعلانه ولادة الأمير مولاي الحسن، الابن البكر للملك محمد السادس من الأميرة للا سلمى، لتعم القصر الملكي فرحة عارمة. كان الحدث يومها مهيبا والمولود غير عادي، كونه ذكرا، وهو ما يعني ضمان استمرارية السلالة الملكية وحل مشكلة دستورية.
منذ ذلك اليوم، لم يكن الأمير مولاي الحسن شخصا عاديا، فقدره التاريخي أن يكون ذلك الطفل الصغير الذي لا يمكنه أن يختار مهنته كباقي المغاربة، قدره أن يكون ملكا مستقبليا مطوقا بوراثة عرش مملكة تقاليدها متجذرة في التاريخ، ليعيش إلى يومنا هذا كمشروع ملك، يمكن أن يصبح ملكا في أي وقت بعد عمر مديد لوالده. كل شيء في حياته استثنائي، كونه ضامن استمرار نسل السلالة الحاكمة، وحامي ميراث دولة يمتد عمرها لأكثر من 12 قرنا، وأسرة علوية تتوارث العرش مند أزيد من 4 قرون.

هذا الأسبوع لن يكون عاديا في حياة الأمير مولاي الحسن، فيوم الأحد 8 ماي الجاري أكمل ولي العهد السنة الـ 19 من عمره، مما يعني حتما أنه خرج من مرحلة ودخل أخرى، فالقانون التنظيمي لمجلس الوصاية، يبيح لولي العهد ممارسة جميع اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية بمجرد بلوغه تمام السنة الـ 18 من عمره، أما في أعراف دار المخزن، فولي العهد حين يبلغ سن الـ 18 تسند له مهام أخرى ويبدأ في التدرب على ممارسة الحكم بشكل أكبر، وتتسع دائرة أنشطته ومهامه ومسؤولياته.

«… صادق المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك يوم السبت بالعيون على مشروع قانون تنظيمي يتعلق بمجلس الوصاية والذي يحدد قواعد سير هذا المجلس، الذي يمارس في حالة عدم بلوغ الملك سن الرشد اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية، باستثناء ما يتعلق منها بمراجعة الدستور».

عن y2news

اترك تعليقاً